
لكي يشعر الموظف بالتحفيز ويساهم في تقديم أفكار إبداعية إلى مؤسسته، على المؤسسة أولاً أن تؤمن بالإبداع بوصفه ثقافةً وخطةً ومنهجاً؛ وذلك لأنَّ الإبداع هام جداً من أجل زيادة إنتاجية الشركة ودرجة تنافسيتها في سوق الأعمال.
البيئة التي تدعم الإبداع تجعل الموظفين يشعرون بالتقدير والثقة، مما يزيد من ولائهم للشركة.
أضف إلى ذلك أنه من الضروري تخصيص وقت محدد في الجدول الزمني للتفكير الإبداعي والاسترخاء، وذلك من خلال إنشاء فضاء هادئ ومحفز للتفكير؛ إذا يُمكن لجميع الموظفين أن ينعزلوا لفترة من الزمن ويفكروا بحرية دون ضغوط العمل اليومي، هذا بلا شك يُساعد في تنشيط العقل وتوليد الأفكار الإبداعية.
إلى هنا نكون قد بيّنا بشكل مبسط دور التفكير الإبداعي في بيئة العمل. إذ إننا استنتجنا بأنه لا تطور بلا إبداع وابتكار تحديدًا في هذا العصر الذي كثرت فيه الشركات والمؤسسات المنافسة والتي تسعى جاهدةً للتطور والاستدامة.
وبين التمسك الأعمى بآراء واعتقادات الآخرين، والخوف من نظرة المجتمع إلينا والسعي إلى كسب المظهر الاجتماعي الراقي، وبين قلة وعي قدراتنا وطاقاتنا، واعتمادنا طريقة التفكير الأحادية؛ ابتعدنا عن شُغُفنا، وتخلينا عن أحلامنا، وتحولنا إلى مجرد آلات تقليدية لها دور معين لا تفكر في الخروج عليه مطلقاً.
تستطيع كل مؤسسة تلبية احتياجاتها فيما يخص تدريب موظفيها وتعزيز مهاراتهم وكفاءاتهم المهنية والشخصية من خلال الاستفادة من الدورات التدريبية المُعتمدة التي تقدمها منصة بكه للمؤسسات في مختلف المجالات، إذ تتميز بكه بتنوعها في تقديم تلك الدورات، سواء إلكترونيًا أو بالنظام الحضوري، مُستخدمة في ذلك التقنيات التعليمية الحديثة التي توفر تجربة تدريبية وتعليمية متميزة للمتدربين.
الأفكار الإبداعية تدفع الموظفين للتفكير خارج الصندوق وتقديم حلول مبتكرة للمشكلات. هذا النهج يعزز قدرة الشركة على التكيف مع التغيرات في الأسواق وتلبية احتياجات العملاء بشكل فريد.
يملك الشخص المبدع احتمالات متعددة لحل أي مشكلة، فهو لا ينظر إلى أي قضية من زاوية واحدة، ولا يتبع الحلول التقليدية، نور بل يبتكر حلولاً إضافية، ومن ثم يجمع كل الاحتمالات ويستبعد الاحتمال الأبعد عن الواقعية.
إتاحة المساحة والوقت الكافيين للموظفين للتفكير والابتكار: يجب أن يتم توفير الوقت والمساحة اللازمين للموظفين للتفكير بطريقة إبداعية.
إنّ إنشاء بيئة عمل إيجابية يتطلب جهدًا وتعاونًا من الجميع. لكن هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها لخلق بيئة عمل إيجابية، وهي كما يلي:
الابتكار في العمل يُشعر الموظفين برغبتهم في مواصلة عملهم بالشركة، وهو ما يقلل من معدل دورانهم بالشركة، ومن ثم توفر المنظمة وقتها ومواردها المالية للعثور على موظفين جُدد بشكل متكرر.
الشمول يعني أن كل موظف يشعر بأنه جزء من الفريق وأن أفكاره تُحترم وتُقدّر. لتحقيق ذلك، يجب على الشركات تبني سياسات توظيف عادلة وتوفير فرص متساوية للجميع.
ثم تعزيز الثقة: يجب على المديرين بناء الثقة بين الزملاء من خلال الشفافية والتعامل بصدق، وعدم التحدث عن الآخرين والاحتفاظ بالسرية.
الفكرة الإبداعية:إنشاء ثقافة مؤسسية تقوم على مبدأ أن كل موظف يجب أن يكون جزءًا من تجربة العميل، مع التركيز على خدمة العملاء الاستثنائية.